تُعتبر الزراعة من العوامل الأساسية في توفير الغذاء لكلا من الإنسان والحيوان، حيث تتوقف وفرة المحاصيل على وسائل وتقنيات الزراعة وطرق رعاية النباتات بعد الزراعة،لذا، سنتناول في هذا البحث أنواع الأسمدة وفوائدها المهمة في تحسين جودة المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج،سنسلط الضوء على الفوائد التي تقدمها الأسمدة للتربة من حيث زيادة الخصوبة، بالإضافة إلى التعرف على الأنواع المختلفة من الأسمدة، بما في ذلك الأسمدة العضوية والأسمدة الكيميائية.
أنواع الأسمدة الطبيعية
- تنقسم الأسمدة العضوية إلى عدة أنواع، وأحد أشهرها هو السماد العضوي الذي يأتي من روث الحيوانات، إلا أن تركيب كل نوع من الروث يختلف مما يؤثر على خصائص السماد العضوي،سنتناول بالتفصيل الأنواع المختلفة للأسمدة العضوية من خلال النقاط التالية.
- يعتبر الكومبوست من أفضل أنواع الأسمدة العضوية، وهو ناتج عن خلط النباتات ومخلفات المزارع وروث المواشي، حيث يتم تخميره بطريقة معينة تُنشط الكائنات الدقيقة في الخليط،يُوزع هذا السماد على التربة بطريقة صحيحة ليعود بالنفع على الأرض والنباتات.
- أما العنصر الثاني من الأسمدة العضوية فهو السماد الأخضر، والذي يعتمد على اختيار نوع من المحاصيل الخضراء وزراعته في التربة قبل حرثه،من الأمثلة على المحاصيل المستخدمة في هذه العملية الترمس والبرسيم خلال مرحلة النمو الخضري.
- يتم تقليبها في الأرض باستخدام أدوات زراعية ويتم تركها لمدة يومين قبل الزراعة التقليدية، مما يسمح للتربة بأن تستفيد من العناصر الغذائية المتواجدة في المحصول.
أنواع الأسمدة الكيميائية
- الأسمدة الكيميائية تتكون من عناصر غير عضوية تم تصنيعها بطرق علمية، وعادةً ما تضم مجموعة من العناصر الكيميائية، سواء كانت مركباً أو عنصراً واحداً، تُضاف إلى التربة التي تفتقر لهذه العناصر.
- تنقسم الأسمدة الكيميائية إلى نوعين رئيسيين، أحدهما هو الأسمدة النيتروجينية، حيث يعتبر النيتروجين العنصر الأساسي، وتتواجد منها أنواع في السوق مثل اليوريا والأمونيوم.
- أما النوع الثاني من الأسمدة الكيميائية فهو الأسمدة الفوسفاتية، التي تعتمد على الفوسفات كمكون رئيسي، وتتوفر في شكلها القابل للذوبان في الأمونيا.
أفضل سماد للأشجار
- من الجدير بالذكر أن كل مرحلة من مراحل نمو الأشجار تتطلب نوعاً معيناً من السماد،ويمثل استخدام سماد البوتاسيوم في مرحلة النمو الخضري خطأً كبيراً، حيث قد يتسبب ذلك في تأخر تلك المرحلة ويسبب نضوجاً مبكراً للفواكه، مما ينتج عنه ثماراً تفتقر إلى اللون أو الطعم.
- يُعتبر عنصر النيتروجين ضرورياً لتعزيز النمو الخضري وزيادة مقاومة النباتات للأمراض، خاصة للأشجار التي تعاني من نقص هذا العنصر.
- يحتاج النبات إلى عنصر النيتروجين “Azot” خلال جميع مراحل حياته بنسب متفاوتة، لذا يجب تحديد الكمية المناسبة لتقليل الهدر في المحاصيل.
أنواع الأسمدة للنباتات المنزلية
- يتم زراعة العديد من النباتات، خصوصاً الأنواع المورقة في المنازل، إلا أن القليل منا لديه معلومات دقيقة عن أنواع الأسمدة الملائمة لها.
- سنستعرض أنواع الأسمدة القابلة للاستخدام على النباتات وكيفية إضافتها،يمكن إعداد سماد عضوي بسيط في المنزل عن طريق جمع بقايا القهوة، حيث نضع الجرائد على صينية ونوزع مسحوق القهوة فوقها ونتركها لتجف، ثم نستخدمه كسماد فعال يُضاف حول جذور النباتات.
- أسطوانة قشر البيض تُعتبر أيضاً سماداً ممتازاً، حيث تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم الذي يُحسن من نمو النباتات وحيويتها.
أجود أنواع الأسمدة الزراعية
- يتوفر حاليًا العديد من أنواع الأسمدة التي تساعد في معالجة مختلف أنواع الأراضي وتزويد النباتات بالطاقة اللازمة لنموها.
- كما ذُكر سابقًا، هناك نوعان رئيسيان من الأسمدة الكيميائية؛ الأسمدة المركبة التي تجمع بين العناصر المتعددة، والأسمدة غير المركبة التي تحتوي على عنصر واحد فقط.
- تتواجد أيضاً الأسمدة العضوية التي تأتي من خلط المخلفات الزراعية، مما يُسهل من نمو الكائنات الدقيقة المفيدة التي تُعزز خصوبة التربة.
- ومن بين الأسمدة العضوية، يُعتبر السماد الأخضر من الخيارات الشائعة، حيث يتميز بتكلفته المنخفضة وسهولة استخدامه، وينمو في التربة قبل قلبه كسماد عند الوصول إلى مرحلة النمو الخضري.
أنواع الأسمدة الكيميائية
- توجد مجموعة متنوعة من الأسمدة الكيميائية في الأسواق، ولها تأثير سريع وفعال، مما يجعل الطلب عليها مرتفعاً.
- تُعتبر هذه الأسمدة اقتصادية نسبياً، وتحتاج كل مرحلة من مراحل النمو لنوع محدد من الأسمدة،كما تتواجد أسمدة البوتاسيوم التي تُستخدم أثناء مرحلة الإزهار.
- كل مرحلة نمو تتطلب النوع المناسب من الأسمدة، بالإضافة إلى السماد المعدني الذي يمد النباتات بالعناصر المعدنية الضرورية المقوية للنباتات ضد الأمراض.
فوائد السماد للتربة
- يقوم النبات بعملية التمثيل الضوئي، والتي تتطلب توافر العناصر الأساسية، لذا من الضروري إضافة هذه العناصر إلى النبات لتفادي نقصها الذي قد يؤدي إلى ضعف النمو وموت النبات.
- تُساهم الأسمدة في تقوية النباتات وتجعلها أكثر مقاومة للأمراض، كما تُحسن من عمليات النمو وتساعدها على مواجهة التغيرات المناخية.
- تُعد أسمدة البوتاسيوم من أقوى أنواع الأسمدة، حيث تعزز من قوة النباتات ومقاومتها للعوامل البيئية الصعبة، كما تسهل امتصاص النيتروجين.
- أي نقص في عنصر البوتاسيوم يعرض النبات للخطر، في حين أن عنصر النيتروجين يساهم في تكوين الأحماض الأمينية والبروتينات.
من خلال هذا البحث، تعرفنا على الأنواع المختلفة للأسمدة، سواء كانت عضوية أو كيميائية، وكيفية تقسيم السماد الكيميائي إلى مركب وغير مركب،كما تناولنا دور الأسمدة في تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج، بالإضافة للفوائد التي تقدمها للنباتات المنزلية والمحاصيل الزراعية في الحقول، من حيث تعزيز قوة النبات وزيادة المحاصيل.