أعمال اليوم الثامن من ذي الحجة 2025 اعمال يوم التروية لغير الحاج

تكتسب الأعمال المخصصة لليوم الثامن من ذي الحجة عام 2025، والمعروف بيوم التروية، أهمية خاصة لدى الشيعة، حيث يعتبر هذا اليوم من الأيام المحورية التي شهدت العديد من الأحداث الدينية الهامة، بما في ذلك ولادات الأئمة ووفاتهم،يحتفي الشيعة بهذا اليوم وفق معتقداتهم الخاصة، مجسدين بذلك مشاعر الحزن والفرح،في هذا المقال، سنسلط الضوء بالتفصيل على الأعمال المخصصة ليوم التروية، خاصة لغير الحجاج،

أعمال اليوم الثامن من ذي الحجة

تتسم أعمال اليوم الثامن من ذي الحجة، الذي يعتبر من الأيام العشر الفضيلة التي أقسم بها الله تعالى في كتابه الكريم، بأهمية خاصة،إذ يعتقد أن العمل الصالح في هذا اليوم يفوق نظرائه في الأيام الأخرى،ولذلك، يقوم المسلمون بالاستعداد للقيام بالأعمال الصالحة وأداء الطاعات بهدف التقرب إلى الله تعالى وفوزهم بفضل الأجر والثواب،إليكم أهم الأعمال التي يفضل القيام بها في هذا اليوم

  • يستحب صيام يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) لغير الحجاج، حيث يُعتقد أن هذا العمل يغفر الذنوب عن السنة الماضية وأخرى عن السنة القادمة.
  • أداء الصلوات الخمس والإكثار من ذكر الله عز وجل.
  • التهليل والتحميد والتكبير.
  • قراءة القرآن الكريم وتأمل معانيه.
  • الإكثار من الدعاء وطلب الفضل من الله عز وجل مع الاستغفار.
  • التضرع إلى الله بأن يعتق رقابهم من النار.

أعمال يوم التروية لغير الحاج

تبدأ أعمال يوم التروية لغير الحاج من ظهر اليوم الثامن من ذي الحجة، مما تختلف عن الأعمال المخصصة للحجاج،يتمتع يوم التروية بفضل كبير في الإسلام، حيث أظهر الله تعالى لنبينا إبراهيم مناسك الحج في هذا اليوم،وقد سُمّي يوم التروية نسبةً إلى تهيئة الحجيج للماء قبيل توجههم إلى منى،كما شهد هذا اليوم أيضًا مغادرة الإمام الحسين بن علي من مكة المكرمة إلى الكوفة،فيما يلي أبرز الأعمال المستحب القيام بها في يوم التروية لغير الحاج

  • صيام يوم التروية، حيث ورد عن الإمام الصادق “إن صوم هذا اليوم يعادل كفارة ستين سنة”.
  • يستحب الغسل في يوم التروية.
  • الإكثار من التهليل، التسبيح والتكبير.
  • التصدق والإنفاق على الفقراء والمحتاجين.
  • صلة الرحم وزيارة الأقارب لتقوية العلاقات الاجتماعية وصفاء النفوس.
  • قراءة القرآن الكريم.
  • التوبة والرجوع إلى الله عز وجل.
  • أداء الصلوات النوافل بجانب الصلوات المفروضة.

هل هناك دعاء خاص بيوم التروية

لم يُذكر نصٌ محدد لدعاء يوم التروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يمكن تكرار العديد من صيغ الدعاء،في هذا اليوم، يُعتبر الدعاء ذا منزلة خاصة وفضل عظيم،ومن بين الأدعية المأثورة ليوم التروية

  • في يوم التروية “اللهم اروي حياتنا بالأقدار السعيدة والأيام الجميلة، وأبعد عنا هموم الدنيا وضيق الحياة، اللهم اقسم لنا في هذا اليوم من الخير ما يُرضي أنفسنا ويُرضِيك عنا”.
  • “اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء، فاجعل عاقبته لي رشدًا”.
  • “اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”.
  • “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

ماذا نقول إذا كان يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة

في حال كان يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، يُستحب لمن أحل من العمرة أو من فسخوا إحرامهم والمفردين أن يحرموا بالحج من مساكنهم، بالإضافة إلى من يرغب في الحج المفرد أو القارن،وفقًا لما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية “إذا كان يوم التروية، أحرم وأهل بالحج، فيفعل الحاج كما فعل عند الميقات، فإن شاء أحرم من مكة، وإن شاء أحرم من خارج مكة،وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحرموا من البطحاء كما أمرهم، والأصل في السنة أن يحرم الحجاج من الموضع الذي نزل به.”

أحداث اليوم الثامن من ذي الحجة

يتزامن اليوم الثامن من ذي الحجة مع العديد من الأحداث التاريخية الهامة في الإسلام، ومن أبرزها يوم التروية، حيث يرتدي الحاج قميص الإحرام وينوي الحج ويلبي،تشمل أهم أحداث هذا اليوم

  • معركة فخ بين جيش الدولة العباسية والثوار العلويين.
  • إعدام الإمام مسلم بن عقيل وإلقاء جثته من أعلى قصر الإمارة بمدينة الكوفة.
  • هجوم القرامطة بقيادة أبو طاهر القرمطي على مكة المكرمة، حيث قاموا بقتل الكثير وسرقة الأموال، وخلع الحجر الأسود من مكانه.
  • انطلاق الإمام الحسين بن علي من مكة إلى الكوفة، والتي شهدت فيما بعد معركة كربلاء.
  • وقوع اشتباك بين جيش صاحب فخ وجيش العباسيين.

تحمل اليوم الثامن من ذي الحجة، والذي يتزامن مع يوم التروية، فضلًا كبيرًا حيث يُغفر الله تعالى ذنوب العباد ويكفر عن خطاياهم سنة قبل وسنة بعد،لذا، يسعى المسلمون جاهدين لأداء الأعمال الصالحة والدعاء إلى الله عز وجل،

Scroll to Top